كلمة عميد كلية الصيدلة بمناسبة ذكرى اليوم الوطني التسعون للمملكة العربية السعودية

في هذا اليوم الثالث و العشرين من الشهر التاسع الميلادي تحل علينا ذكرى حدث جعلت كل مواطن سعودي و مواطنة سعودية يفخرون بإنتمائهم لهذا الوطن الغالي. في مثل هذا اليوم وحد الملك المؤسس – الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – هذا الوطن العظيم ولم شمله وجمع لحمته تحت راية التوحيد. أقام النهج المستنير على قواعد راسخة أساسها كتاب الله وسنة رسوله صل الله عليه وسلم. بدأت على أرض هذا الوطن قصة مسيرة تنموية شاملة حيث افتقدت هذه البلاد في بدايتها للثروات الطبيعية ولكنها لم تفتقد لرجالها الذين حولوا هذه الصحاري القاحلة ميداناً لنهضة تنموية شملت جميع المجالات الخدمية والتعليمية والصناعية والزراعية، كان المواطن السعودي هدف هذه التنمية التي رسمت معالماً حضاريةً جمعت بين أصالة التراث وديناميكية الحاضر ومتغيراته.

إن المملكه منذ تأسيسها و حتى عهدها الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – وبدعم و مؤازرة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز– حفظه الله – تواصل عملها على الأسس الثابتة التي قامت عليها من التمسك بكتاب الله وهدي نبيه محمد صل الله عليه وسلم، تستمر في تطرق كل أبواب التقدم والتطور و النمو في مختلف المجالات وتحقق إنجازات تنموية كبيرة، تواصل البناء والسعي المتواصل نحو التنمية الشاملة وتوظيف إمكانات البلاد وطاقاتها لتحقيق مستقبل أفضل للوطن وأبنائه.

المملكة أصبحت مثاراً لاهتمام الخبراء والمختصين في العالم من خلال نهضتها التنموية، لقد حققت انجازات عضيمة في مجالات التنمية و التعليم والصحة والاقتصاد والتجارة. في مجال التعليم واصلت القيادة الرشيدة بتقديم الدعم المادي والمعنوي الكبير للتعليم من خلال توفير كل الإمكانات والمتطلبات اللازمة لرفع جودة التعليم وزيادة فاعليته. و في المجال الاقتصادي تم تحقيق خطوات واسعة ومتسارعة في مجال الإصلاح الاقتصادي، ونجحت الرؤيته السديدة (رؤية 2030) التي تعبر عن طموح القياده و المواطن في تثبيت دعائم الاقتصاد من خلال تنويع القاعدة الاقتصادية التي تواكب تعزيز التنمية البشرية والاستثمارية في رأس المال البشري. اليوم أثبت الاقتصاد السعودي متانتة مقابل مايعانيه كثير من دول العالم من ركود وأزمات اقتصادية كبيرة.

اليوم نحتفل بذكرى اليوم الوطني التسعون للمملكة العربية السعودية، نحتفل ونحن نتذكر نعم الله علينا و نحن نرى وطناً شامخاً بمنجزاته و طناً له ماض خالد و حاضر مشرق، وطناً ارتقى في تطوره و نموه القياسي في مختلف الميادين حتى اضحى مفخرةً  لكل مواطن  ومقيم على  ارضه. احتفالنا بهذا اليوم يعبر عن ما تكنه صدورنا من محبة وتقدير لهذا الوطن الغالي و لمن كان لهم الفضل بعد الله تعالى في ما ننعم به من رفاهية و استقرار. كل عام و نحن فخورون بإنتمائنا لارض بيت الله الحرام، كل عام وجهودنا تتضافر سعيا لتنمية وطننا و تطويره على كافة المستويات.

وفي الختام ارفع أسمى آيات التهاني الى مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز و ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظهم الله – وأمير منطقة الجوف الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز و معالي وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ و سعادة رئيس جامعة الجوف الاستاذ الدكتور محمد الشائع بمناسبة ذكرى اليوم الوطني التسعون للمملكة العربية السعودية. 

                                                    عميد كلية الصيدلة

                                                د. ناصر بن هذال العتيبي