يطيبُ لي -أصالة عن نفسي ونيابة عن منسوبي ومنسوبات الجامعة- أن أرحب بالجميع في جامعة الجوف، التي تعدُّ إحدى معالم النهضة الوطنية في شمال المملكة العربية السعودية؛ بما حظيت به من رعاية كريمة، ودعم لا محدود من لدن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله-، وبمتابعة مستمرة من قبل سمو أمير منطقة الجوف صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز آل سعود، واهتمام كبير من معالي وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ؛ مما جعل الجامعة صرحاً مرموقاًيشهد -يوماً بعد يوم- إنجازات متواصلة، وقفزات نوعية؛ وفق أهداف مرسومة، وطموحات عالية؛ لتصبح جامعة الجوف مؤسسة متميزة تساهم في تقديم تعليم جامعي رائد، يحقق طموحات الوطن، ويفي بمتطلبات نطاق الجامعة الجغرافي، من خلال تعزيز البنية التحتية، وتطوير مخرجات الجامعة الأكاديمية والبحثية والمجتمعية، وتأهيل أجيال قادرة على المضي في طريق التقدم والمنافسة في شتى المجالات الطبية والصحية والهندسية والعلمية والإدارية والإنسانية، مؤمنة أن التعليم هو أحد الركائز الأساسية التي تتقدم بها الدول.

     وإن الجامعة من خلال رؤيتها ماضية -بإذن الله- للوصول إلى الريادة عالمياً، وتحقيق التميز محلياً وإقليمياً وعالمياً، وقد وضعت نصب عينيها مستهدفات تحقق ما ينبغي أن تكون عليه الجامعة في عام 2030، وجعلت رسالتها أن تقدم مخرجات علمية وبحثية متميزة، واضعة ضمن أولوياتها بناء نظام تعليمي متين، مرتبط باحتياجات سوق العمل، قائم على استحداث برامج أكاديمية ذات علاقة وثيقة بمتطلبات المجتمع المحلي، وإتاحة فرص التعليم للجميع؛ بما يتوافق مع برنامج تنمية القدرات البشرية، من خلال إطلاق عدد من المبادرات التحولية بالتوازي مع المبادرات الوطنية، ودعم العديد من المشاريع البحثية التطبيقية والنظرية وتمويلها؛ وصولاً إلى النشر العلمي المتميز، وتعزيز سمعة الجامعة محلياً وعالمياً.

      كما أن الجامعة لم تُغفل مكانة التعاون المحلي والدولي، فقد وقعت العديد من اتفاقيات تعاون دولية ومحلية مع جامعات عالمية مرموقة في مجالات بحثية وتعليمية في عدد من التخصصات الحيوية، كما وقعت مذكرات تفاهم واتفاقيات مشتركة مع عدد من القطاعات الحكومية والأهلية في المنطقة؛ بهدف تقديم الاستشارات والخبرات اللازمة، والمساهمة في تحقيق البعد التطويري المأمول، واحتضان كل عقل مبدع بناء؛ أملاً في تحقيق نواتج تعلم تدفع بالتنمية المستدامة لهذا الوطن المعطاء.