كلية الشريعة والقانون

88 .. يوم الوطن .. مملكة الخير والعطاء

     في الوقت الذي أرفع فيه أسمى التهاني لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وللشعب السعودي الكريم في ذكرى اليوم الوطني الثامن والثمانون، فإنني استذكر مراحل تأسيس وتقدم وطننا الشامخ وتوحيده على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيَّب الله ثراه - الذي بنى دولة عظيمة رسّخت ركائز الدين الحنيف .. دين الوسطية والاعتدال وأقرت مبادئ وقيم العدالة والمساواة وتحكيم الشريعة الإسلامية السمحة في كافة شؤونها ، وواصل المسيرة أبناء المؤسس وأحفاده البررة حتى أصبحت اليوم دولة فتية وقوة إقليمية وعالمية على كافة الأصعدة بما حقق لها مكانة دولية وإسلامية وعربية وإنجازات لا تعد ولا تحصى ، ومستقرة في عالم مليء بالاضطرابات ، وتتمتع بالشباب والحيوية والقدرة على العطاء وتسير بخطى ثابتة وواثقة نحو المستقبل الذي حدد طريقه رؤيتها الطموحة التي رسمها ملك الحزم وسمو ولي عهده حفظهما الله .

     لقد استمرت حركة التنمية والنماء وحفظ الأمن - بعون الله وتوفيقه - منذ توحيدها وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظهما الله - ، هذا العهد الحازم الذي بتر أيادي الحاقدين والمتربصين بالوطن ، وحارب الأفكار المتطرفة والحزبية والفساد بكافة أنواعه ، ودشَّن رؤية الأمل والطموح لبناء مستقبل مزدهر - بإذن الله - ، وإن ما نعيشه من رغد وأمن وأمان واستقرار وتطور سريع يستوجب منَّا حمد الله - عز وجل - وشكره على ما منَّ به على هذه البلاد من نعم ، وما أكرمنا به من خدمة الحرمين الشريفين .

    لا يفوتني في ختام كلمتي أن أنتهز الفرصة لتوجيه تحية إجلال وإكبار وتهنئة لجنودنا البواسل المرابطين على حدود الوطن وحماة أمنه الذين سطروا أروع الملاحم البطولية للذود عن الدين الحنيف والوطن العزيز داعيًا الله - سبحانه وتعالى - أن يحفظهم ويحميهم ويردهم إلى أهليهم سالمين منصورين .

سعود بن علي المويشير

كلية الشريعة والقانون

رئيس المجلس الاستشاري الطلابي