الكلية التطبيقية

كلمة العميد

الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ والصَّلاةُ والسَّلامُ على أشرفِ الأنبياءِ والمُرسلينَ وبعد،

تحدد رؤية المملكة 2030 خارطة طريق للعمل الاقتصادي والتنموي؛ من أجل جعل المملكة نموذجًا رائدًا على جميع المستويات والسعي نحو مستقبل مزدهر وتنمية مستدامة، وتسعى الرؤية من خلال توفير المعرفة النوعية في المجالات التعليمية ذات الأولوية، وتعزيز التوجه الاستراتيجي للمملكة العربية السعودية لتنمية الموارد البشرية، وزيادة استعداد الشباب لدخول سوق العمل، وتوسيع التطبيقات والتدريب المهني؛ لتلبية احتياجات سوق العمل. كما تهدف رؤية المملكة 2030 إلى تحسين نتائج نظام التعليم والتدريب في جميع مراحله من التعليم المبكر إلى التعليم والتدريب مدى الحياة، وتحقيق المعايير الدولية من خلال برامج التعليم والتأهيل والتدريب، ومواكبة التطور ومتطلبات العصر. ونظرا لتزايد عدد خريجي المدارس الثانوية والتعليم العالي الحالي، يتم استيعاب عدد كبير منهم في تخصصات ومهن لا تتماشى مع طلب سوق العمل، وبذلك تنتهي الرحلة الطويلة في البحث عن عمل بما لا يتناسب مع المؤهلات التي حصل عليها الطلاب. وتطبيقًا من جامعة الجوف لأسس رؤية المملكة 2030 التي تؤصل لمبادئ بناء قدرات الإنسان الذي يعد عصب التنمية المستدامة والاقتصاد المزدهر في وطن حيوي طموح؛ فقد صدر القرار الإداري من سعادة رئيس جامعة الجوف - سلمه الله - رقم 2244/42/6 بتاريخ 27/10/1442هـ والقاضي بتحويل كلية المجتمع بسكاكا وكلية المجتمع بالقريات وكلية المجتمع بطبرجل إلى كلية بمسمى (الكلية التطبيقية) وذلك استنادًا لقرار مجلس شؤون الجامعات رقم 9/4/1442 بتاريخ 14/9/1442هـ ، والقاضي بالموافقة على تحويل كليات المجتمع وكليات الدراسات التطبيقية وكليات خدمة المجتمع في الجامعات لتصبح كليات تطبيقية؛ وفقًا لرؤية 2030 التي تهدف إلى النهضة الاقتصادية الشاملة.

وقد أعلنت جامعة الجوف عن فتح باب القبول في برامج الدبلوم للكلية التطبيقية لخريجي الثانوية العامة ابتداءً من يوم الاثنين الموافق 25/11/1442هـ؛ لسد احتياجات سوق العمل ومهن المستقبل من التخصصات المهنية والتطبيقية وفق رؤية المملكة 2030. ومن المتوقع أن يكون هناك عدد كبير من الوظائف المناسبة للشباب السعودي، بالإضافة إلى دعم الشراكات الإستراتيجية بين جامعة الجوف من جهة وقطاعات الأعمال والشركات من جهة أخرى؛ من أجل الحصول على عوائد أفضل في العملية التعليمية وتحسين كفاءة الإنفاق في الجامعة، وتوجيه طاقة الطلاب والطالبات حسب مهارات القرن الحادي والعشرين. وينعكس ذلك في نسبة التوظيف وانخفاض البطالة المعدل الذي له تأثير على تحسين مستويات المعيشة والحياة الاجتماعية القصوى.

     واللهَ أسأل أنْ يأخذَ بأيدي أبنائنا الطلّاب لما فيه صلاحُهم وصلاحُ مجتمعِهِم ووطنِهم وأمّتِهم.

الرئيس التنفيذي للكلية

د.مشعل بن محمد العنزي