السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين، أما بعد....

• يسعدني ويشرفني بإسمي ونيابة عن جميع زملائي وزميلاتي من أعضاء هيئة التدريس وجميع العاملين بالكلية أن أرحب بكم في الصفحة الرسمية لكلية الطب.

• شهدت المملكة العربية السعودية خلال السنوات الأخيرة تطوراً شاملاً منقطع النظير في كافة المجالات، حتى أصبحت نموذجاً يحتذى به، وهو ما تحقق بفضل الله تعالى وتوجيهات القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، وسواعد أبناء الوطن. تعتبر الصحة العامة إحدى الركائز الأساسية لرؤية المملكة (رؤية٢٠٣٠)، والتي تعد بمثابة بداية انطلاقه لمسيرة جديدة، مسيرة التنمية والتطوير وبناء الدولة الحديثة. وللمساعدة في تحقيق هذه الرؤية الطموحة، قامت كليتنا، كلية الطب بجامعة الجوف، بتحديث رؤيتها ورسالتها لإعداد كوادر مؤهلة تلبي متطلبات سوق العمل في مجال الرعاية الصحية.

• كما حرصت الكلية منذ إنشائها عام ١٤٢٧هـ على تطوير برامجها العلمية وسياساتها التعليمية وفق خطتها الإستراتيجية، وباستخدام طرق وأساليب التدريس المبتكرة التي تتضمن أحدث التقنيات، من خلال مختبرات حديثة مجهزة، ومعامل المهارات والمحاكاة، بما يؤدي إلى تحسين جودة مخرجاتها والتعليم المقدم لطلابنا للتأكد من أن يمتلك خريجونا المهارات والمعرفة اللازمة، ليكونوا قادرين على بناء ذاتهم وتنمية مجتمعهم لمواكبة عملية التطوير، وتلبية احتياجات المجتمع وسوق العمل.

•  كما تحرص كليتنا أيضًا والتي تتميز بأن لديها نخبة متميزة من أعضاء هيئة التدريس على تعزيز المشاركة المجتمعية وتنفيذ مبادرات الصحة العامة التي تعالج المشكلات الصحية السائدة، والتي تتماشى مع أهداف المملكة الطموحة للحفاظ على بقاء كليتنا في طليعة التعليم والبحث الطبي.

• كما تهتم الكلية بإجراء الأبحاث والدراسات العلمية المستمرة والمتقدمة، مما يخلق بيئة مناسبة تشجع على الاكتشافات العلمية الرائدة، وتهدف إلى تعزيز الثقافة البحثية، وتشجيع الطلاب على المشاركة في المشاريع البحثية في مختلف التخصصات الطبية، بالإضافة إلى توفير مجموعة متنوعة من الدورات التدريبية والفعاليات التثقيفية والتوعوية، والتي تساعد جميعها على تحسين جودة الصحة بشكل عام، وتساهم في تطوير المعرفة الطبية ومعالجة تحديات الرعاية الصحية التي تواجه مجتمعنا.

• وتماشيًا مع رؤية المملكة (رؤية٢٠٣٠)، تسعى الكلية دائماً إلى إقامة شراكات مع مؤسسات الرعاية الصحية، محلياً ودولياً، لضمان حصول طلابنا على برامج تدريبية متقدمة. كما تأمل الكلية من خلال العمل المشترك لجميع منسوبيها من أعضاء هيئة التدريس أن تحقق الريادة والتميز، والذي أصبح ممكنًا بفضل الدعم السخي من حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، فضلاً عن الاهتمام الخاص من معالي رئيس الجامعة وإداراته، وبما تُكنه قلوبنا من حب وتقدير لهذه الأرض المباركة.

• انطلاقاً من إيماننا بأهمية الالتزام بالنمو المهني والتميز، والذي سيمكننا من تخريج متخصصين أكفاء في مجال الرعاية الصحية، فإننا مهتمون بالحفاظ على مكانة كلية الطب بجامعة الجوف كمؤسسة رائدة في التعليم الطبي وأبحاث الرعاية الصحية. إن التزامنا بالتميز والابتكار والتعاون سيضع الأساس لتحقيق هذا الهدف الطموح حيث نسعى دائمًا لإقامة شراكات قوية مع العديد من المؤسسات وتعزيز برامج التبادل ومبادرات البحث التعاونية.

• وأختتم كلمتي بالدعاء إلى الله -عز وجل- أن يديم الأمن والأمان على وطننا الغالي الذي أنعم علينا بالانتماء إليه، وأن يوفق قائدنا خادم الحرمين الشريفين، حتى نحقق في عهده ما لم نحققه، كما نجدد الولاء لهذا الوطن وقيادته الحكيمة، راجين من الله -عز وجل- أن يديم على هذا الوطن وأهله نعمه التي لا تعد ولا تحصى.

              عميد كلية الطب

      د. عبد المحسن خالد الملحم